الوسم: رمضان

تسود الفرحة بين الأسر بقدوم شهر رمضان الكريم وتتجلى في عيون الصغار الذين يفرحون بالزينة والفوانيس والطقوس الرمضانية، ويبدأ الطفل في التعرف على روح العبادات التي تحبب إليه التعبد من صيام وصلاة دون الضغط عليه، بل يمكننا تبسيط الأفكار العظيمة وتوصيل المعاني العميقة من وراء هذه العبادات على قدر استيعابه، ويمكن ربط هذه الطقوس من خلال بعض الأنشطة التي تشجعهم على الصلاة والصيام وتحفزهم لبدء التدريب عليها فيطلبون الصيام ويقررون أن يواظبوا على الصلاة ويتعلموا معنى الزكاة، ومعرفة بعض المعلومات عن العبادات الرمضانية وهذا الشهر العظيم، وكل هذا بطريقة مبسطة للغاية.

يمكننا أن نعلم أطفالنا أطوار القمر وأشكاله على مدار الشهر الهجري وأن ننتظر رؤية الهلال للتأكد من بدء الشهر الجديد، تلك المفاهيم العلمية والفلكية يمكن تبسيطها باستخدام بسكويت دائري، ويستطيعون بعد ذلك أكل الهلال والدعابة ليشعروا بالسعادة وبذلك قد تعلموا موضوعًا معقدًا ببساطة – هذا النشاط مناسب من سن 4 سنوات –

1. كارت الخربشة

تنفيذ كارت الخربشة سيضيف الكثير من الإثارة والتشويق لطفلك، فيمكنك كتابة ما تريد على الكارت واستخدامه في أفكار عديدة بالاتفاق المسبق مع طفلك، كاختيار ما سيقوم به طفلك اليوم من مساعدة منزلية (كترتيب غرفته أو طي الملابس أو….)، ويمكن أن نختار بين أي مسجد سنذهب لصلاة التراويح اليوم، ويمكن كتابة الأكلات المفضلة لديه ومن ثم خربشة الكارت واختيار أي منهم سنعده على الإفطار وما إلى ذلك من أفكار تستطيع التجديد والابتكار فقط من خلال كارت رمضان.

كيفية صناعة الكارت:

• نقوم بتجهيز الكارت وكتابة المطلوب ثم لصق لاصق شفاف على المنطقة المراد إخفاؤها.
• نستخدم لون أكريلك فضي مع نقطتين من الصابون السائل ودهان المنطقة بها على اللاصق.
• نتركه يجف ونقوم باختيار الكارت وخربشته بعملة معدنية.
• يمكن استخدام طلاء الأظافر بدلًا من الألوان الأكريليك إذا لم تتوافر لديكم.

وهنا الفيديو لطريقة صناعة الكارت

2. المسجد المنزلي

في بعض الأحيان يصعب على الآباء اصطحاب أطفالهم للمسجد كل يوم بشكل منتظم، فيشعر الطفل بالضيق أو يبكي، لذلك يمكننا تصميم مسجد في ركن صغير من المنزل بالكارتون ووضع سجاد الصلاة والمصاحف وتزيينه كما يحلو لكم، كما أن هذا المسجد يناسب الأمهات اللاتي لديهن أطفال رضع ويمكنك اصطحاب طفلتك الصغيرة إلى المسجد المنزلي بسهولة.

3. رسائل صباحية (بنك المعلومات)

هذا النشاط غاية في السهولة وله أثر كبير لتعليم طفلك دون بذل مجهود منك، ويمكنك تطويره حسب عمر طفلك، وهو عبارة عن أظرف عليها عناوين مختلفة (قرآن، حديث، أدعية، معلومة رمضانية) يتم تعليقها في مكان ظاهر في المنزل، يحتوي كل ظرف على 30 رسالة في وريقات صغيرة يسحب منها الطفل كل يوم ويمكن توزيعها بعد كل صلاة يسحب من كل ظرف أو يمكن سحبها في الصباح وتكرار ما وجده في الرسائل، فمثلًا ظرف القرآن نقوم بكتابة أسماء السور التي نريد المراجعة عليها وحفظها ويمكن كتابة أرقام الآيات إذا كانت من سور طويلة، كما يمكننا التكرار في الأوراق وكتابة نفس اسم السورة في أكثر من ورقة إذا كان طفلك صغيرًا، ونفس الطريقة على ظرف اﻷحاديث والأدعية.

وبالنسبة لظرف المعلومات تتم كتابة معلومة جديدة أو التأكيد على معلومة لدى الطفل، سواء كانت معلومات عن رمضان كليلة القدر وما هي فائدة الصيام وأن القرآن نزل في هذا الشهر العظيم أو كتابة أحداث قامت في شهر رمضان مثل: حرب أكتوبر، غزوة بدر، فتح مكة، معركة القادسية، معركة عين جالوت، موقعة حطين وفتح بلاد الأندلس، أو وضع معلومات عن رسولنا الكريم كيوم ميلاده، عمره عندما توفي، أخلاقه، صفاته وما إلى ذلك من معلومات قيمة ويمكنك الإبداع في هذه المعلومات حسب عمر طفلك ومقدار إدراكه.

4. بريد رمضان

لو كان طفلك أكبر من 12 عامًا فهو بالطبع يستخدم التليفون المحمول، وبالتالي يمكن استخدام التكنولوجيا لعمل جروب جماعي بين العائلة والأصدقاء والأقارب ويتم إرسال رسائل قيمة عليه والتذكير بالأدعية والأذكار وإرسال الأحاديث ويمكن مراجعة سور القرآن عليه بالتسجيل الصوتي ويمكنهم تحفيز بعضهم البعض وتنظيم أوقاتهم فيما بينهم والاتفاق معًا للتجمع في المسجد للصلاة وترتيب عمل خيري تطوعي وتقسيم العمل فيما بينهم أو إقامة المسابقات ووضع أسئلة كل يوم سؤال في مجال مختلف كأحكام الصيام، الأسئلة الدينية أو المعلوماتية كالفضاء، العلوم، الفيزياء، وما إلى ذلك من تجديد نشاط هذا الجيل المتعلق بالتكنولوجيا ويتم إضافة الآباء للمراقبة عليهم ووضع الأسئلة والإشراف على الالتزام.

5. فانوس وزينة رمضان

تصميم زينة رمضان بأشكالها الرائعة وعمل الفانوس من الأعمال المحببة كثيرًا لكل طفل حيث تشعره بالبهجة والسرور وتستطيع توفير الأدوات البسيطة المطلوبة من أوراق وفوم ملون أو أقمشة الخيامية وأن تطلب من طفلك أن يساعدك في التنفيذ، فصنعها بأيديكم أكثر متعة من شرائها جاهزة.

6. الصلوات الخمس

ليشعر طفلك بأجواء رمضان التعبدية ،يمكنك إضافة هذا النشاط لغرفته لتشجعه على المواظبة على الصلوات كل يوم، فيمكنك طباعة هذه الورقة كل أسبوع ويقوم طفلك بتلوين الجزء المحدد حتى يكمل الرسمة في نهاية الأسبوع فيشعر بالإنجاز.

يمكنك الضغط هنا لتحميل كتاب الأنشطة لشهر رمضان.

كما يمكنك عمل نشاط مواقيت الصلاة بشكل جميل في مكان ظاهر قريب من ساعة الحائط، باستخدام أغطية بلاستيكية دائرية ورسم الموعد المحدد لكل صلاة بقلم فلوماستر أو عمل عقارب باستخدام الفوم وتثبيتها بعود خشبي من المركز ويمكنك القيام بوضع وجه فرحان عند أذان المغرب فهو موعد الإفطار.

7. حصالة الخير

نقوم بإحضار حصالة أو برطمان وثقب الغطاء من أعلى ومن ثم تزيينه ولصق كلمة “زكاة المال” أو “حصالة الخير” عليه، حيث يقوم الطفل بوضع جزء من مصروفه داخل البرطمان يوميًا وتجميعهم حتى نهاية الشهر الكريم يقوم بإخراج المبلغ في الخير أو وضعه في صندوق المسجد كل جمعة أو كما ترى من أفعال الخير التي يستطيع الطفل إدراكها إدراكًا ملموسًا ويقوم بها بنفسه.

8. خيمة الاعتكاف

نقوم بربط أربع عِصي خشبية من أعلى ثم تثبيت ملاءة سرير أو قماشة بيضاء عليها وتزيينها بالشكل المحبب للطفل بوضع الأشكال أو الإضاءات المميزة، لإقامة خيمة ونقوم بوضع المصحف وسجادة الصلاة وما يحتاجه طفلك لكي يتعبد في وقت التهجد كل يوم حتى يشعر بالروحانيات في المنزل.

9. المشاركة في إعداد الطعام

تستطيع أن تجلس لتفكر مع طفلك لعمل قائمة للإفطار والسحور حتى يشعر أن رأيه مهم، كما يمكنك أن تطلب منه المساعدة في الإعداد كتقطيع السلطة باستخدام سكين المائدة غير الحاد إن كان عمره صغيرًا أو إعداد العصائر والمشروبات، أو تعليمه كيفية غسل الأواني، تنسيق الطعام على السفرة وما إلى ذلك من مشاركات تشعر الطفل بوجوده وأهميته وتشجعه على المساعدة وانتظار مدفع الإفطار عند تدريبه على الصيام.

10. مشاهدة الكارتون الديني

يميل الأطفال بطبيعتهم لكل ما هو كارتوني قريب منهم، ولذلك يمكنك استثمار وقتهم في التلفاز لتعليمهم ما هو مفيد لعقولهم من كارتون جيد لشغل أوقات فراغهم والترويح عنهم عند انشغالكم، واحذروا من مشاهدة البرامج السخيفة من المقالب وما إلى ذلك فإنها تعلم الطفل التنمر على من حوله وتبيح له الكذب والخداع وإرهاب أصدقائه بحجة الفكاهة والمزاح.

• ويمكنكم التنوع بين فيديوهات دينية وعلمية وقصص مسلية ونافعة لأطفالنا ولها جانب علمي وشرعي وأخلاقي ولُغوي غير مباشر يتعلم منه الطفل أو الكبير وجميعها باللغة الفُصحى السهلة.

وإليك بعض الأمثلة للكارتون الذي يمكن لطفلك أن يشاهده خلال رمضان:

قصص الإنسان في القرآن

قصص الحيوان في القرآن

مسلسل حبيب الله

قصة نبي الله إبراهيم -عليه السلام

أحكام القرآن حلقات كثيرة (يتحدث عن أهم أحكام القرآن وأخلاقه بأسلوب قصصي ممتاز).

سارة وسعود حلقات كثيرة (تفسير قصار السور والحديث عن أشهر معنى في السورة من خلال قصة تطبيقية مُختصرة).

فوانيس رمضان 30 حلقة (كرتون متميز جدًا يتحدث عن أخلاق الإسلام من خلال قصة مُشوقة تدعو إلى التركيز على الهدف والعزم عليه)

كليلة ودمنة أقوى كرتون ليسمع طفلك اللغةَ الفُصحى المُتقَنَة مع جمال الألفاظ، وجودة التعبير عن المعنى، وبراعة مخارج الحروف من خلال قصة فيها فوائد تربوية كثيرة، وتنمية مهارات عقلية.

الملك (قصة جميلة تحتوي مغامرات وفكاهة وقصة شخص لديه هدف وإرادة)

فارس الأندلس (قصة فارس أندلسي مجاهد في أواخر عهد ملوك الطوائف)

–فتح القسطنطينية (قصة فتح القسطنطينية مع قصة محمد الفاتح وتخطيطه للفتح تحتوي مغامرات مشوقة، والأخلاق والإرادة والذكاء والتعاون والتكامل بين الكفاءات المسلمة)

فتح الأندلس (قصة فتح المسلمين للأندلس وطارق بن زياد وموسى بن نُصير ومجاهدين آخرين، مشوقة جدًا ويتخللها قصص جانبية بها ذكاء وأخلاق وإرادة).

قصص النساء في القرآن 30 حلقة (عن النساء اللاتي ذُكرن في القرآن من الصالحات والفاسدات وتأمُّل قصصهم والانتفاع بها).

قصص عجائب القرآن 30 حلقة (قصص منتقاة من القرآن الصالحين وفاسدين وأقوام فُتنوا بأنواع من الفتن لم يصبروا أو لم يشكروا، مفيدة جدًا جدًا ومُشوقة ومُسليّة منها ((قصة برصيصة))

قصص الآيات من القرآن 30 حلقة منها حلقة ((النجاشي))

–حكايات باح يا باح مجموعة حكايات جميلة ومُسلية فيها قِيَم وأخلاق وفكاهة

أسد عين جالوت قصة معركة عين جالوت

قصة الأمير النبيل (عن رواية لِص بغداد) مشوقة جدًا، وبها خيال

وبذلك يمكنك الاستمتاع مع طفلك برمضان وتنفيذ الأنشطة التي تضفي على المنزل البهجة والمرح وتعلمه العبادات دون أوامر مباشرة ودون أن يحدث صدام بينك وبين طفلك حتى لا ينفر من العبادات الروحانية.

رمضان كريم

في رحلتنا مع أبنائنا تصبح كل مناسبة تمر علينا فرصة عظيمة للتعلم، ويعد شهر رمضان الكريم من الفرص المهم اغتنامها لكي نقدم الكثير من الأفكار والذكريات لصغارنا، ومن أكثر الوسائل التي تعيننا على الدخول في أجواء رمضانية بامتياز هي الرحلات الميدانية، التي تساعدنا على تقديم الكثير من القيم والأفكار المختلفة المتعلقة بالشهر الفضيل بشكل غير مباشر، وفيه قدر من المتعة والمعايشة لتقاليد قديمة ما زالت تنبض بالحياة في شوارع القاهرة التاريخية، وننعم في مصر بالكثير من المناطق والمزارات ذات الطابع الإسلامي القادرة على ربط الطفل بالأحداث وملامسة المعاني المختلفة، تحملنا هذه الأماكن بكل ما فيها لطبيعة الحياة في مختلف العصور، وكيف كان المصريون يحتفلون بالشهر الفضيل، وفيها فرصة عظيمة لكي نحكي لصغارنا تاريخ المكان وحكايته قبل الزيارة الميدانية لكي تتضاعف الفائدة والمتعة أيضًا، ومما يزيد الحدث ثراء قيامك مع طفلك بنشاط مهاري وفني يوثق الحدث ويكون ذكرى لا يمكن أن تنسى ويبقى أثرها طوال حياته، فالطفل هنا يكون سمع حكاية وشاهد أثرًا وصنع عملًا فنيًا أو تذوقه، وشعر ولمس بنفسه أجواءً رمضانيًة بامتياز.

شارع المعز وحكاية بناء القاهرة

هو من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم، حيث يضم مجموعة كبيرة من آثار الحضارة الإسلامية الموجودة في قلب القاهرة الفاطمية، تبدأ حكايته مع إرسال الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي لقائده جوهر الصقلي من مقر الخلافة بالمغرب لفتح مصر لكي تنضم للمدن التي تحكمها الفاطمية بعد أن كانت مصر تحت الخلافة العباسية التي كانت تمر بأضعف عصورها وقتذاك، ولضعف الدولة العباسية الشديد استطاعت مصر أن تستقل عنها مع بقاء اعترافهم بالخلافة العباسية كخلافة شرفية كصك اسم الخليفة على العملة المصرية وذكر اسمه في صلاة الجمعة.

دخل جوهر الصقلي مصر من الإسكندرية وسلمها أهلها دون قتال ثم دخل الفسطاط وعسكر في المكان الذي أقام عليه القاهرة فيما بعد لتكون مقرًا للحكم الفاطمي في مصر، حيث ظل يحكمها مدة ثلاث سنوات كما شرع في تأسيس الجامع الأزهر وأحيطت العاصمة بسور من الطوب اللبن وجعل له أبوابًا من جميع جهاته من أشهرها باب زويلة وباب النصر وباب الفتوح، وقد أطلق عليها اسم “المنصورية” نسبة إلى الخليفة المنصور الفاطمي والد الخليفة المعز،تكريمًا لذكراه وظلت تعرف بهذا الإسم حتى الذي غير اسمها الخليفة إلى «القاهرة المعزية».

عند شروق الشمس كل صباح كانت تفتح الأبواب الثمانية للقاهرة ويتدفق منها الناس وكان يقطع شارع المعز المدينة القديمة طوليًا من الشمال للجنوب تتفرع منه شوارع وحارات تغلق أبوابها مساءً على سكانها وكان بها أكثر من 12 ألف محلًا تجاريًا.

من أشهر ما قيل عن القاهرة «اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني»، حيث كان المقصود هو جوهر الصقلي الذي كان وهو فتى حلوانيًا كرواتيًا قبل أن يؤسر ويباع لكي يصل إلى الخليفة الفاطمي ويكون قائدًا لجيشه ويفتح مصر ويبني «الحلواني» القاهرة.

يضم شارع المعز العديد من المزارات عددًا من المساجد الأثرية،‏ المدارس‏، الأسبلة‏،‏ القصور‏،‏ كالتين‏،‏ ثلاث زوايا‏،‏ بوابتين،‏حمامين‏ ووقفاً أثريا‏ًً.

نجد على هذا الرابط شرحًا تفصيليًا لتاريخ كل أثر يساعدك أثناء جولتك الميدانية مع طفلك بالشارع.

يرتبط شهر رمضان ببعض الحرف التقليدية والمهن التراثية التي يمكن أن تشاهدها بشارع المعز:

الخيامية

من الفنون الجميلة التي اشتهرت بها مصر وهي عبارة عن رسم بالقماش على القماش لعمل تكوينات وتصميمات مبهجة  بحيث لا تظهر أي آثار للحياكة بطريقة الخياطة المخفية مما يزيد القطعة الفنية جمالًا، يمكنكم القيام بزيارة لشارع الخيامية بالقرب من باب زويلة آخر شارع الغورية في القاهرة للتعرف على الحرفة عن قرب.

ربما يعود انتشار هذا النوع من الأقمشة الملونة وخاصة في شهر رمضان لارتباط فن الخيامية بزخرفة كسوة الكعبة المشرفة التي كانت تصنعها مصر في القرن الماضي.

تعرف على فن صناعة الخيامية من خلال هذا الفيديو

عن طريق أقمشة خيامية مطبوعة يمكن لطفلك صناعة زينة رمضانية من خلال هذا الرابط

صناعة الفوانيس

برع المصريون في ابتكار الفانوس وبدأ ظهور الفانوس عند زيارة المعز لدين الله الفاطمي للقاهرة ليلًا في الخامس من رمضان، فخرج الناس لاستقباله حاملين الشموع ولحمايتها أحاطها المصريون بجلد رقيق شفاف وسعف نخيل فأعجب الخليفة بالفكرة وأمر بتصنيعها واستخدامها في شهر رمضان.

تعرف على فن صناعة الفانوس بشارع المعز من خلال هذا الفيديو1، فيديو2، فيديو 3  

كما يمكنك مساعدة صغيرك لصنع فانوسه الخاص من خلال هذا الفيديو1، فيديو2

المسحراتي

اصحى يا نايم وحد الدايم، لحن يتردد في أذاننا كلما اقتربنا من الشهر الفضيل أنها كلمات المسحراتي التي اعتادنا منذ القدم على الاستعانة به وبطبلته المدوية لكي يذكرنا بموعد تناول السحور،فقد عرف منذ عهد رسول الله، صلوات الله عليه وسلم، عندما كان يؤذن بلال بن رباح لإيقاظ الناس لتناول السحور حتى تطورت الفكرة لما نراه الآن في شوارع القاهرة، حيث عرفها الناس أيام الخلافة العباسية حيث كان يقوم والي القاهرة بالطواف لإيقاظ الناس بنفسه، بالطبع يمكنك مشاهدة وسماع المسحراتي خلال شهر رمضان بكل شوارع مصر وخاصة القديم منها.

يمكنك صنع طبلة المسحراتي لطفلك من خلال الأفكار الموجودة في هذا الرابط

مدفع رمضان والقلعة

يحكى أنه أثناء تجربة قائد جيش المصري أثناء ولاية محمد علي الكبير للبلاد لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا انطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، وكان ذلك سبباً في إسعاد الناس الذين اعتبروا ذلك أحد المظاهر المهمة للاحتفاء والاحتفال بهذا الشهر المبارك.

بزيارة قلعة محمدعلى بالقاهرة تكون قد شاهدت أقدم المدافع المصرية التي استخدمها المصريون منذ ذلك الحين في التنبيه لأوقات الإفطار والسحور.

يمكنك صنع نموذج يوضح فكرة عمل المدفع مع طفلك من الورق من خلال هذا الفيديو ولكن يرجى استخدامه بمعرفة البالغين.

صلاة التراويح في مساجد القاهرة التاريخية

اجعل من صلاة القيام أو التراويح هذا العام فرصة لزيارة مساجد القاهرة التاريخية وتقديم حكاياها لصغارنا قبل كل زيارة، فتكون فرصة الأطفال كبيرة في اقتفاء آثار أقدام أبطال حكايا الماضي حيث شهد المكان تاريخًا حافلًا، فهو يصلي في الجامع الأزهر أول مسجد تم بناؤه في القاهرة الفاطمية، وعند زيارة مسجد ومدرسة السلطان حسن يقف طفلك، حيث كان طلاب العلم يدرسون المدارس الفقهية الأربعة حول الصحن في إيوانات أربعة: جامع عمرو بن العاص الذي أسس في مدينة الفسطاط أول مسجد بني بعد الفتح الإسلامي لمصر في عهد عمر بن الخطاب، وغيرهم من المساجد الكثيرة التي يمكنك تتبع تاريخ القاهرة من خلالها، كما يمكنك تقديم صورة لتطور معمار الحضارة الإسلامية الظاهر في نماذج المساجد المختلفة،  كما أن رمضان فرصة كبيرة لربط أطفالك بالمسجد، يمكنك التعرف على مساجد القاهرة من هذه قائمة.

اصنع لطفلك ركنًا للصلاة بالبيت لكي يصلي فيه ويقرأ فيه القرآن، متمثلًا بأكثر المساجد التي أعجب بطرازها المعماري بإضافة أبرز عناصره المعمارية للمجسم الخاص به .

يمكنك التعرف على طريقة تصنيع ركن الصلاة من خلال هذا الفيديو

بانوراما حرب أكتوبر

يحل يوم العاشر من رمضان ذكرى انتصار عسكري مصري وهو حرب السادس من أكتوبر حيث انتصر الجيش المصري على جيش الاحتلال الصهيوني عام 1973، حيث استخدم شهر رمضان على أنه حيلة خداع استراتيجي فلا يمكن للجنود القتال أثناء صيامهم وكانت ضربة قاضية للعدو، خُلد هذا الانتصار في مشروع بانوراما حرب أكتوبر، حيث بها الكثير من اللوحات المجسمة التي تروي بطولات ومعارك هذه الحرب المجيدة بالحجم الطبيعي مع شرح واف لتفاصيل الانتصار العظيم.

بإمكانك أن تضيف انتصارات المسلمين خلال شهر رمضان مثل التطرق لغزوة بدر، فتح مكة، معركة حطين واسترداد بيت المقدس، معركة عين جالوت وصد هجمات المغول، فتح القسطنطينية، فتح الأندلس، وغيرها من البطولات الإسلامية الكبيرة التي تدل على قيمة رمضان شهر جهاد للنفس كما هو شهر جهاد ضد الأعداء أيضًا.

يمكنك صنع نماذج مختلفة من مشهد العبور العظيم بخامات مختلفة

الفاعليات الفنية المختلفة

تقدم هيئة قصور الثقافة الكثير من فعالياتها التراثية والفنية خلال شهر رمضان وتوجه بعض من أنشطتها للأطفال إثراءً للأجواء الاحتفالية بشهر رمضان حفلات، اخترنا لكم منها بعض هذه الأنشطة :

يمكنك الإطلاع على فعاليات  قصور الثقافة المختلفة من هذا الرابط

الإنشاد الديني

عرف الإسلام الإنشاد بداية من عصر النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث كان بلال بن رباح يجود في أدائه الأذان في الصلوات الخمس فعرفوا قيمة حلاوة الصوت والتلاوة، كما كان شعر حسان بن ثابت شاعر الرسول هي الأساس للمنشدين وبعده مجموعة كبيرة من الشعراء الذي تنوعت كتاباتهم بين مديح للنبي والدعوة لعبادة الله.

وكما ذكرت مروة البشير في كتابها عن الإنشاد الديني في مصر، ازدهر فن الإنشاد الديني بمجيء الفاطميين، حيث اهتموا بالاحتفال الدينية المختلفة، ومع انتشار الطرق الصوفية المختلفة أخذت بعض الأناشيد الدينية بعدًا جديدًا، هناك الكثير من الفرق التي تقدم عروضًا متنوعة يحضرها الكبار والصغار.

الأراجوز وعروض خيال الظل

ستارة بيضاء ووحدة إضاءة وظل عرائس مصنوعة من الجلد الشفاف، تلك هي عناصر عروض خيال الظل التي أحبها الكبار قبل الصغار منذ انتقالها إلينا من الشرق الأقصى واستقراره لدينا في مصر من قرون عدة، كانت الدمى عادة ما يتم إضافة الزخارف والتفاصيل عليها وإن كان لا يظهر منها سوى ظلها فقط.

نوع آخرمن الحكي يطل علينا من خلف مسرح خشبي صغير، دمية تتحرك وتصدر أصواتًا محببة للصغار، إنه الأراجوز وهو فن تركي يعد أحد أشكال ما نسميه بسرح العرائس يكون عادة فيها الأراجوز محركًا بواسطة قفازات اليد، تكون نصوص هذه العروض ما بين الالتزام بقصة محفوظة والارتجال.

يتميز كل من خيال الظل وعروض الأراجوز باستخدام الحكي لتقديم قيم ورسائل مضمنة، في القصة لها كبير الأثر في النفس وخاصة لدى الصغار، حيث تبقى الأحداث عالقة في الذهن لسنوات طويلة.

استطاعت فرقة ومضة التي أسسها الدكتور نبيل بهجت إحياء الأراجوز حكايا خيال الظل وتقدم عروضهم في مختلف قصور الثقافة المصرية طوال العالم وبالأخص في شهر رمضان.

السير الشعبية

هي حكايات ملحمية من التراث الشعبي تمجد فيها الأخلاق العربية الأصيلة كقوة العربي وعزته وشهامته وتنكر فيها الأخلاق السيئة كالخيانة والغدر، وقد درجت العادة على أن يروي الحكواتي في مكان عام يسمى القهوة هذه السير بما اتصف به من حسن الإلقاء واستثارة المشاعر، كما ارتبط الحكواتي في أذهاننا بعزفه على آلة الربابة.

السيرة الهلالية تجدها على هذا الرابط

المولوية المصرية

تعود المولوية إحدى الطرق التي أسسها مولانا جلال الدين الرومي في مدينة قونية بتركيا، حيث يكون الرقص دائري لساعات طويلة حيث يدور الراقصون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، يندمجون في مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحى يبعدهم عن العالم المادي ويقربهم من العالم الروحي السامي على نغمات آلة الناي، اتخذت في مصر شكلًا أكثر فلكلورية أخذت اسم فرق «التنورة»، حيث أصبح يرتدي الراقصون تنورة ذات ألوان زاهية ويستخدم فيها بعض الحركات الاستعراضية، بينما راقصو المولوية الأصليون لا يرتدون إلا الأبيض ولبدة طويلة لونها بني فوق رأسه، تبدأ فيها الحلقة بتلاوة القرآن، ثم يؤدي رئيس الزاوية بعض الأدعية والابتهالات ثم يتبع بشعر لجلال الدين الرومي.

أعاد عامر التوني المولوية بأصولها التركية وأسس فرقة المولوية المصرية، حيث تقدم عروضها على المسارح والقاعات المختلفة، حيث يقام حفلًا للمولوية المصرية على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.

احتفل وافرح أنت وصغارك بقدوم شهر رمضان الكريم واجعل من أجوائه الطيبة ذكرى تبقى أثرها عالقة في أذهان وأرواح أطفالك تملؤهم بهجة وهمة ورحمة.

يأتي رمضان على شوق ينتظره المسلمون، ومع اقترابه يبدأ الجميع بالبحث عن أئمة المساجد ليختاروا المسجد الذي يصلون فيه التراويح. ومن أهم معايير البحث أن يكون الإمام ذا صوت ندي يساعدهم على الخشوع، وأن يصلي بجزء كامل في الليلة. والأمهات كذلك، يتمنين لو تستطعن الانضمام لصفوف المصلين في المساجد في التراويح. وتعلو دعوات بتقبل الأمهات وأطفالهن في المساجد، وتقابلها دعوات أن “قرن في بيوتكن” وصلين فيها ولا تزعجن الآخرين بأصوات أطفالكن. وكلا الفريقين على حق.

المسجد مركز المسلمين

كان المسجد هو الملتقى الأساسي للمسلمين، فيه يجتمعون للصلاة وتنظيم شئون حياتهم، كانت تُدار دولة مترامية الأطراف من داخل المسجد، كما كان ساحة ليتشارك المسلمون أفراحهم وأحزانهم، ومدرسة يتعلم فيها الكبار والصغار دينهم ويتلون آيات كتاب ربهم.
كذلك كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد صلى وهو يحمل حفيدته أمامة، فكان إذا ركع وضعها وإذا قام حملها (1)، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يزجر امرأة جاءت بطفلها إلى مسجده، ولا طرد طفلاً حتى وإن أخذ يلعب، بل إنه أطال في سجوده مرة حتى ظن الناس الظنون، فلما سلَّم سألوه فأجابهم “كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته”.
وعليه فقد أفتى بعض العلماء بعدم جواز منع الأم والأطفال من ارتياد المسجد والصلاة فيه بشكل عام. ومن الأفضل أن يعتاد الطفل ارتياد المساجد وأن نعينه على التعلق بها، عله ينشأ في طاعة الله وقلبه معلق بالمساجد.

في التراويح

صلاة التراويح هذه الأيام قد تمتد لساعات، وهو ما قد لا يطيقه البعض من الكبار ذوي القوة، فيجلسون بين الفينة والأخرى للاستراحة، ثم يواصلون صلاتهم مع الجموع. فكيف بالطفل نتوقع منه تحمل هذه المدة والبقاء جالساً ساكناً.
الأطفال بطبيعتهم قليلو الصبر كثيرو الحركة والجلبة ملولون، وهذا يتطلب من الأم أن تبدع وتبتكر في طرق تعليمهم وملاعبتهم. وهذا لا يجتمع مع صلاة التراويح بكيفيتها الحالية في المساجد. فلابد للطفل من أن يمل ويبحث عن وسيلة للتسلية أو يطلب العودة للمنزل؛ ومع هذه اللقطة يبدأ تذمر المصلين من جلبة الطفل وحركته، بل إن البعض لا يتحمل صوت لعب الطفل بجانب أمه ولو كان هادئاً.

الأولى في هذه الحالة أمران، إن تيسر للأم أن تصلي في مسجد يخصص ساحة للأطفال أو للأمهات القادمات بأطفالهن، الأمر الآخر هو أن تتخفف في صلاتها، فلا تلتزم بكافة الركعات مع المصلين، صلاة التراويح سنة لم يلزمنا النبي بعدد لها إلا أن قال «مثنى مثنى»، فالأفضل للأم أن تصلي مع الجماعة بعض الركعات ثم تنصرف إلى بيتها فتكمل ما استطاعت.

في المسجد

إذا أردنا أن نصطحب طفلاً إلى المسجد وقت الصلاة، فلابد من أن نراعي أن هناك غيرنا من أراد أن يحضر صلاة الجماعة ويسعى للخشوع فيها، وعليه فيجب أن يصل الطفل لمرحلة يستطيع فيها الالتزام ببعض الأمور المهمة داخل المسجد:

• التزام الصمت والهدوء لبعض الوقت الذي يكفي لأداء الصلاة – سواء الفرائض أو الجمعة أو التراويح.
• تنفيذ ما يطلبه منه ولي أمره بسرعة – مثل التحرك السريع لإتمام الصفوف، أو خفض الصوت أو غير ذلك.
• البقاء في المكان الذي حدده له ولي أمره دون التمشي في المسجد.

كما ينبغي على الأم أو من يصطحب الطفل للمسجد أن يضع في اعتباره بعض الأمور:

• كأن تكون مدة البقاء في المسجد مناسبة لعمر الطفل – طفل في السنتين من عمره غالباً لن يستطيع البقاء صامتاً جالساً طوال مدة صلاة التراويح مثلاً.
• تهيئة الطفل بشرح ما المكان الذي سيذهب إليه وما يجب أن نفعله، والاتفاق معه على بعض القواعد.
• اصطحاب قصة أو نشاط للطفل يستطيع ممارسته في هدوء أثناء الصلاة إذا كانت طويلة – كصلاة التراويح أو الجمعة، مع مراعاة أنه مع تقدمه في العمر –7 سنوات فأكبر – لن يمارس أنشطة وقت الصلاة، فنزوله المسجد إنما هو للصلاة بالتحديد.

التعامل مع المصلين

رغم كل الاستعدادات التي قد تتخذها الأم وتهيئة الطفل والتزامه، قد يتوجس المصلون خيفة من وجود الطفل وقت الصلاة، يمكن للأم أن تخفف من حدة الموقف بأن تحضر مع طفلها بطاقات صغيرة لوجوه مبتسمة أو تمرات مغلفة يوزعها الطفل على المصلين المجاورين، وأن تراجع معه الأم القواعد التي اتفقا عليها بصوت مسموع لمن بجانبها – كوسيلة لكسب المصلين لصفها والطفل.

ورغم كل ما سبق، قد نجد بعض المصلين الذين يرفضون وجود الطفل داخل المسجد أو في ساحة الصلاة دونما سبب منطقي، في هذه الحالة يكون لدى الأم حلان:

• التحضر لمثل هذه المواقف والتفكير في ردود دبلوماسية تقولها، تحفظ كرامتها وكرامة طفلها وتكسب تعاطف الآخرين إن أمكن.
• تجاهل المتكلم قدر المستطاع والانشغال بالعبادة حتى انقضاء الوقت – المناسب لسن الطفل، ويمكنها أن تغير مكانها وطفلها بعيداً عن المعترض، مع التأكيد على الطفل أن من حقه دخول المسجد والبقاء والانضمام للمصلين.

التدريب على آداب المسجد

الأولى في كل الأحوال، أن نحاول تدريب الطفل على احترام المسجد والتزام على مدار العام قبل أن نصطحبه لصلاة التراويح، فنصحبه للمسجد في الصلوات المفروضة، ثم نتدرج فيحضر صلاة الجمعة. فإن لم يتيسر إلا حضور الجمعة فنبدأ بها. مع مراعاة أن يكون الطفل ومن معه بقرب الباب، بحيث لا يزعج صوته الآخرين إن تكلم أو تحرك.

كذلك نتحدث مع الطفل عن فعل الرسول الكريم مع الأطفال في المسجد، وكيف أنهم لما كبروا صاروا يحترمون المسجد، ومن أخلاق المسلم في المسجد كذا وكذا، وأننا إن التزمنا بذلك فليس من حق أحد أن يمنعنا من دخول المسجد والصلاة فيه.
لا يستقيم الحال إلا أن تقبل كل منا الآخر، للأم حق في ارتياد المسجد مع أطفالها، ومن حق الآخرين أن نراعيهم ونراعي حقهم في الخشوع وقت الصلاة.