تستصعب الحامل أو المرضع ألا تصوم رمضان مع الصائمين، وتظل حائرة تفكر قبل حلول الشهر الكريم هل أستطيع الصوم أم لا؟ تتحدث مع أمها وصديقتها وتبدي رغبتها في الصيام فتنهال عليها النصائح المختلفة المتباينة في ذات الوقت، بين من تخبرها أن الله أعطاها رخصة الإفطار فهي ليست ملزمة بالصيام ويمكنها تعويض ما فاتها بعد أن ينقضي عذرها، ومن تقول إن الحالة الرمضانية لا يمكن تعويضها فحاولي الصيام والاستفادة من تلك الأيام المباركة وإن لم تستطيعي فاستخدمي رخصتك.
عزيزتي لستِ بحاجة لمن يخبرك أن تصومي أو لا، فغالبًا قد بحثتِ كثيراً عن الفتاوى التي تتعلق بصيام الحامل والمرضع، ولكنك بحاجة للتعرف على بعض النقاط والإجابة على مجموعة من الأسئلة التي سوف تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح حسب حالتك الصحية.
هل راجعتِ طبيبتك؟
طبيبتك الخاصة بمتابعة حملك هي التي تستطيع أن تحدد حالتك الصحية خلال فترة الحمل، وهي الشخص الذي من حقه أن يمنعك من الصيام محافظة على صحتك وصحة جنينك آخذه في الاعتبار مايلي:
– التأكد أنك لست تعانين من الضغط المرتفع أو المنخفض بشكل يؤذيك ويؤذي جنينك، فإذا كنت من ذوات الدم المرتفع أو المنخفض، فالصيام ليس خيارك الصحيح على الإطلاق.
– من خلال تحليل بسيط للدم تستطيع طبيبتك معرفة هل تعانين من «الأنيميا» أو ما يسمى بفقر الدم أم لا، فإذا كنت تعانين منه فلن تسمح لك الطبيبة بالصيام لأنه يضر بصحتك وصحة جنينك.
– ستراجع معكِ الطبيبة معدل مستوى السكر في الدم لأن انخفاضه به خطر على حياة جنينك.
– إذا كان يجب عليك تعاطي بعض الأدوية العلاجية خلال فترات قصيرة- كل أربع أو ست ساعات مثلا – فلن يكون الصيام اختيارًا صحيًا لك ولجنينك.
– إذا كان حجم جنينك أصغر من المعدل الطبيعي فلن تسمح لك الطبيبة بالصيام
– إذا كنت أماً مرضعة وقلت كمية اللبن في ثديك بالصيام فسوف تضطر الطبيبة إلى منعك من الصيام للمحافظة على صحة رضيعك.
مانمط يومك خلال رمضان؟
- هل أنت امرأة عاملة تتحركين كثيرًا خلال ساعات النهار؟ أم أنك تستطيعين تقليل هذه الحركة والمحافظة على مخزون الماء في جسدك حتى وقت الإفطار؟
- هل لديك أطفال آخرون أنت بحاجة للعناية بهم مما يستهلك طاقتك طوال اليوم وتحتاجين إلى تغذية جنينك بشكل مستمر؟ أم أنه يمكنك توفير هذا المجهود حتى تنقضي ساعات الصيام؟
- هل تفضلين القيام بأعمال المنزل الشاقة خلال ساعات النهار؟ أم يمكنك تأجيلها للمساء بعد الإفطار؟
- هل أنت مجبرة على التحدث كثيرًا خلال ساعات النهار مما سوف يزيد شعورك بالعطش؟ أم أنه يمكنك اختزان بعض طاقتك لم بعد الإفطار؟
- هل تستطيعين أخذ بعض الغفوات الإضافية نهاراً عند شعورك بالتعب؟ أم أنك مجبرة على الاستيقاظ طوال اليوم؟
- هل تستطيعين الحفاظ على تناول الماء بكثرة وبشكل منتظم خلال ساعات الليل حتى الفجر؟ أم هل ستنامين طوال الليل فلن يأخذ جسدك حقه من السوائل؟
- هل تستطيعين تقسيم وجباتك مساءا على فترات متساوية لتخزينها خلال ساعات الصيام؟ أم هل ستحصلين على وجبتي الأفطار والسحور فقط ؟ وهل ستكفي الوجبتان لغذائك وغذا جنينك طوال اليوم؟
- هل تهتمين بجعل وجباتك المسائية غنية بالعناصر الغذائية والألياف الطبيعية التي سوف تساعدك على تحمل الصيام؟
- هل تتعرضين للشمس كثيرا طوال اليوم؟ أم يمكنك تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات كبيرة حتى لا تشعري بالعطش؟
إجابتك على هذه الأسئلة عزيزتي هي التي ستساعدك على تحديد قدرتك على الصيام أم لا، تأكدي جيدًا من أنك وطفلك بأمان تام خلال الصيام فلا يمكن المجازفة بصحتكما والأولى أن تكونا بصحة جيدة
وإليك بعض النصائح المهمة في حال قررتِ تجربة الصيام
- حافظي على طاقتك قدر المستطاع خلال العمل،يمكنك الانتهاء من الأعمال المكتبية نهاراً والتي لا تستدعي منك الحركة المستمرة.
- وازني وجباتك المسائية وعدديها واجعليها مليئة بالعناصر الغذائية المختلفة، وقومي بشرب كميات كبيرة من الماء خلال ساعات الليل المختلفة وبانتظام.
- تأكدي من أخذ جميع مكملاتك الغذائية خلال ساعات الليل، لا تقومي بتكثيف الأكل والشرب إلى ما قبل الفجر بقليل، فهذا لن يفيدك طوال اليوم ولكن تأكدي من موازنة أكلك وشربك خلال ساعات الليل بانتظام.
- تجنبي الموالح والأطعمة التي ستزيد من عطشك نهاراً.
- استخدمي خاصية توفير الطاقة النهارية في جميع أعمال المنزل وقومي بتأجيل جميع الأعمال التي تتطلب مجهودًا بدنيًا إلى ما بعد الإفطار.
- خذي ما يكفيكِ من النوم بعد الفجر وخلال الساعات الصباحية حتى وقت الظهر ليساعدك على إتمام الصوم بسلاسة.
- إذا شعرت بالدوخة أو الدوار خلال ساعات الصيام فكلي واشربي فوراً ولا تضغطي على نفسك ولا تحملي نفسك وطفلك مالا تطيقان.